[color=darkred]أستاذة في الخيانة[/color]

اكذبي وخوني

وافعلي ما يحلو لكِ

وانشري بين الناس

بأني أستاذ الخيانة

فكيف يكون

لملاك رقيق

بقلبه ذرة من خيانة

فما بيدي حيلة

لأن أجعلك يا سيدتي مهانة

.

.

.

سأدّعي أمام الجميع

أنك كنتي في قلبي مصانة

وأنك صنتني بقلبك

وحفظت عهدي

وسري وحبي

ولم تخني

بل أنا من غدر بقلبك وخانه

فأنزلي دموعك مطراً

على عاشق جعل لنفسه

في التاريخ أسمى مكانه

سيدته تخون

وهو من يدّعي الخيانة

حفاظاً على ذكرى ملهمته

سيدة العفة والأمانة

خاشياً على مشاعرها

من أن يصيبها جرحٌ

أو أن تلحق بها إهانة

فلا تخشين شيئاً سيدتي

فما كنت أنا

سوى عاشقاً لكذبك والخيانة

.

.

.

سيدتي

لا عليك

أمرحي وأفرحي

فلا داعي لدموعك أن تسقط مهانه

بل دعيها

تسقط على من خانك يوماً

ونقض عهد قلبك

وما صانه

.

.

.

سيدتي

إني اليوم ها هنا

سأمنح لقلبك حصانة

فخوني من تشائين

واكذبي واخدعي

فصعب على أي شخص

أن يتجرأ على قلبك

وأن يسعى لاقتحامه

فجميعهم يا سيدتي

سيصبحون مثلي

عاشقين لكذبك والخيانة

وأنا من سأكون لهم


أستاذاً في الخيانة

.

.

.

أرحلي يا سيدتي

فما زال أمامك

مشوار طويل

وصيد وفير

وعدد لن يحصى

لن يعرف حده ولا زمانه

فكلما خنتي


كلما زاد ضحاياك

وازددتي رقة ونعومة

وطهرا وحصانة

.

.

.

سيدتي

لا تحسبي ما افعله ضعفاً مني

ولكن !!

أنا إنسان ولي عزةٌ وكرامة

فصعب علي أن أجرح

من كان له بقلبي

في ذات يومِ مكانه

وكنت عاشق له ولكذبه والخيانة

.

.

.

سيدتي

لم تهن علي عشرتك

ولن أصنع صنيعك

وسأدعهم يقولون عني


مسكين !!

غريق بأحزانه

خان من عشقها قلبه

ولا يقولون عنكِ

انتِ من خانه

واجرحيني أمامهم ولا تهتمي

فما عدت أنا كما كنت

إحساس زمانه

ولا تستعجبي من رد فعلي

فما زال هناك شي

عالق في ذاكرتي

وهو أنك كنتي في ذات يومٍ

إ

ن

س

ا

ن

ة

بقلم \ سوار