أعـــــتذر..فلـــن أحــبك يــومــا ..

أتاني يشكوا حبه ..

يترجم ما احتواه قلبه ..يأمل أن يجد لدي القبول
يحكي لي عن أحلامه .. عن آلامه..

يخاطب مشاعري بعذب الكلام ..يقول أحبك ..
أعتذر لك ..
فليس لدي ما أقدمه لك..
لا قلب..
ولا حب..

فأنا مقفرة من كل ذلك..
فقد أعطيته لمن أحببت منذ زمن طويل

وأخذه معه في يوم الرحيل..
وتركني لأحزاني ..لآلامي ..ليلي الطويل

أرجوك لا تعتب علي ..فأنا منهكة من شدة التعب
لا ترتجي حبي ..فليس لدي ما أعطيك
لا تبحث عن قلبي.. فلن يكون يوماً بين يديك
أعتذر..

فقد أعطيته لمن أحب ..دسسته خفية مع أكفانه

وبين أحضانه..وأودعته ليدفن مع جثمانه

أعتذر منك .. فلا أستطيع أن أحبك
لا أستطيع أن أحبك فليس في صدري قلب ينبض ..

وإحساسي مسجون في ذلك القبر الموحش..
ليس لدي طاقة للبدء من جديد ..فقد أستنفد حبي له كل طاقتي

حتى لم يتبقى لغيره مكان أو أمل في قلبي ..أحببته بكل إحساسي
وعشقته بكل جوارحي.. ولكنه رحل..

أرجوك ابتعد ... لا تحرك كياني المتهالك ..

كيلا يتساقط كأوراق الخريف اليابسة..

دعني بمعمعة أحزاني ..
فقد ذبلت أغصاني ..والسهر أعياني..
وتداعت أركاني ..
وحاكت الحسرات خيوط أكفاني..

لا تقترب مني ..لا تلهبني بكلامك الحارق ..لا تذيب الجليد من حولي
فذلك يوقظ الم الحروق في جروحي المتكشفة ..دعني بسلام

فليس لدي طاقة للحب ..وكيف أحب؟؟ وأنا ليس لدي قلب..

قلبي هناك ..في ظلام القبور .. متعب من الأنين .. ومن محاولة إيقاظ النائم

حتى استسلم بجواره وغلبه النعاس..لا أدري أهو نائم أم فارق الحياة
كل ما أعرفه ..أنه معه .يحبه ..وينتظره..حتى لو كان أوصال متفرقة

حتى لو لم يستجيب لنداءاتي إلى يوم الدين..سيظل له دائماً
مثلما كان له عندما كان حيا ً ..والآن أنا بدون قلب!!

فقلي كيف أحب؟؟لا تعتب علي ولا تلمني ..فقلبي ليس بيدي
وقد تعبت من محاولة استرجاعه دون جدوى..
فهو لا ينبض إلا له ..ولا يذوب إلا بين يديه

ولا يحلق إلا على همساته ..ولا يعشق سواه ..حتى لو كان جسدا بدون روح
فما الذي تريدني أن أقوله بعد..ارحل..ابحث عن امرأة أخرى .
امرأة بقلب ..يستطيع أن يحب .. أما أنا ...فقد انتهى زمني قبل أن يبدأ..

ما زلت حية لكن فارقت الحياة!!
انظر إلى !!فلست سوى بقايا رفات!!

لا يبقيها متماسكة سوى خيوط الذكريات..

رحل وتركني دون قلب..دون حب..دون روح
والآن ارحل يا هذا ..فليس لك في حياتي مكان

اعتذر ..فلن أحبك يوماًً..


تـــــحــــياتـــي..

نهــــــــــــــــــــودة