...ماذا لو قتل الوهم الجميل فينا...!
للشاعرة:- ام جيفارا البغدادي بنت المقفع
في حقيقةِ الأمر نحن عادةً ننتعلُ أحذيةَ النسيان متجهين إلى الوراء
إلىحتفنا في ذاكرةٍ تكاد تخلو من بصيصِ فرح ..!
كساعةٍ جداريةٍ مقلوبة تدور عقاربها لجهة معاكسة لأحلامنا
يركض بنا الزمن بتباطئ العقرب..!
ومع كل نبضةِ ثانية يرجعُ بنا خطواتٍ إلى الماضي مكتسحاً كل ما نحملُ من خيبات
والأكثر من هذا..!
في أيامنا الحاضرة أصبحنا نُرقِم تاريخَ فرحنا وكأنها حالةٌ لن تتكرر لما يلي فرحنا المكتسب هذا من ألم
الأهم في هذه الحالات انقاذ الذاكرة..!
سأُتلفُ من على جدار الوقت أنقاضَ وهم ِالحُلم
وفي كل مرةٍ سأخرق عادة التخلي عن ألم لأصبح بعد وجدٍ آخر محرقةٌ لألغام الذاكرة..!
,,
من الجميل أن تعزف على قلبك لحنَ الوداع
والأجمل..!
أن ينقطع بك حبل التواصل وَتَرِكَ والشوقَ إلى لحنٍ لن تصل إليه نُواتُ العالم لواجتمعت
تحتاج إلى الكثير من التوازن لتصل للوزن الداخلي لقيمك..!
عندما يتخلى عنك الوجع تدرك لاحقاً
أنك لم تعد تملك إلا مابقي لك من شعور ومايلاحقه من نغم
فتفعل ما شئت..!
مادامت الحرية تمنحك في كل وهلةٍ شيئاً لن يتجدد فيك وانما سيموت معك حتماَ..!
لكل عودٍ وتر.. ولكل قصيدةٍ لحن.. ولكن مامن شئ يجمع بينهما سوى
خيط الألم
ولايفصل بينهما سوى جدار الوقت الذي سيتحطم يوماً عندما ينكسرُ كل شئ فيك
فتصبح جرعة الألم عندك هي أملٌ في انتقاءٍ للحن كَالأجمل
أوليست الموسيقى تجعلنا تعساء بشكلا أفضل..!
لماذا نبدأ بالكتابة في أول صفحة من دفتر جديد..؟
وغالباً مانبدأ بأولِ سطرٍ فيه
الأجمل.. أن نبدأ بآخر صفحة لأننا في نهاية عمرنا من الكتابة
سنصل قطعاً إلى بدايتنا وعندها فقط نبدأ الكتابة على حياتنا من بداية دفتر قد انتهت معه أحلامنا..!
فكل ما نُخلِفُهُ من بياض عادةً..
ماسيقسمُ ظهور أقلامنا
فهولم يعد قادراً على التنفس وزفر الحبر
لقدنزفت قواه وهو يحاولُ الوصول إلى تعتيم بياض ورقة..!
فهويعتقد قطعاً أن لكل بدايةٍ نهاية
فلابدأن يتوقف البياض يوماً كما توقف به الحبر وهو يحاول العبور إلى الوهم الكامن داخل كل إنسان
أماالرصاص..
فلايمكنك إلا أن تقتل به الوقت لتُوهم نفسك أنك بدأت الكتابة
ولكن تدرك في نهاية العمر أن مشروع حلمك لم يبدأ,, فأبداً لاتتحقق أماني بدأتَ أساساتهاعلى خيوطٍ واهيةٍ كقلم رصاص..!
فيُمكنُ لممحاةٍ واحدةٍ وجدت خطأً في طريق أحلامك
بأن تزيل كل ماحققتَ من إنجازات وأبهرت به بياض ورقة..!
أحلامنا رصاصية وهمية تحتاج إلى سطوة الحبر ليبقيها على قيد دفتر.. وربماعلى قيد كتاب..!
فلتُغير عاداتك إذاً مادام كل شئ يمرُ دونك أومعك...
والكلُ يدرك بأنه لاقيمة للحياة بدون أحلام ولاقيمة لها من غيرنسيان..!
فاخترالأرض التي تناسب أحلامك والتي بها يمكنك أن تمارس نسيانك كما لو أنه لاتوجد ذاكرة لحياتك...
,,
تعلم في كل مرةٍ أن تلقي بأوراق جرحك واحتفظ بما بقي في وجهك من ذكريات..!
وجوهُ العالم لو اقترفت في حقكَ جريمةَ النُكران
فلاتكترث لما سيحِلُ بقلبك إذا كان كل شئ فيك قد احترق...!
ظمؤ كلليلةٍ دافئةٍ تقضيها بمقربة من عمرك,,
تُراجع فيها ألوانك وماحلَ بقوسِ قزحِ وهمك الذي دمره شعورك الناتج عن اقترابك من لذة..!
راجع حياتك جيداً قبل الإقدام على وداع..
ماذا كنت قبله إذا كنت مهيأً من البداية للوصول إليه...!
فلا تبتأس..!
دع عنك ربطةَ حزنك وتخلى عن جرحك...!
شيئاً فشيئاً ستصبح مجردَ ورقةٍ خاليةَ المشاعر لا نُقاطُ التفتيش
ولارجال الإطفاء أصبحوا يوالوك الاهتمام
مادمتَ في كلِ مرةٍ تُحرق نفسك دون أن يعلم الآخرون كم أنت بحاجةٍ إليهم ليكون احتراقُكَ فيهم
وربماأمامهم ِ
أجمل..!
..طولت عليكم..
تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــــــــــــــــياتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي..
بتمنى تعجبكم....
...ام جيــــــــفارا...