فسخت محكمة يمنية أمس، عقد زواج الطفلة نجود محمد ناصر البالغة من العمر ثمانية أعوام، بعد مرور ثلاثة أشهر على زواجها من شاب في الثلاثين، وسط حضور الإعلام وممثلي المجتمع المدني، بعد أن أثيرت القضية بشكل واسع خلال الأيام الماضية.
وكانت نجود تقدمت الى محكمة غرب أمانة العاصمة صنعاء، قبل أسبوع، بطلب المساعدة في تطليقها من زوجها بعد رفض أهلها مساعدتها وطلبهم منها أن تذهب إلى المحكمة من باب التعجيز.
والتقت المحامية شذى ناصر بالطفلة التي أنهت السنة الدراسية الثانية من تعليمها الأساسي، في ساحة المحكمة وتولت متابعة قضيتها.
وقالت المحامية ناصر ، إن نجود «عبرت عن ارتياحها لقرار القاضي بالخلع من زوجها الذي دخل بها بعد الزواج مباشرة»، مشيرة الى أن الطفلة لا تملك شهادة ميلاد. وأضافت «ستخضع لإعادة تأهيل وستنتقل للعيش مع خالها وستواصل تعليمها».
وأوضحت ناصر أن «مما جاء في شكوى الطفلة نجود أنها كانت خلال شهرين، منذ زواجها، تستغيث وتهرب من غرفة إلى أخرى ولم يتم الاستجابة لذلك»، مشيرة الى أن «أسرتها تبرأت من الدفاع عنها أو تقديم شكوى إلى القضاء خوفا من المسؤولية التي قد تلحق الأب».
الى ذلك، طالبت المحامية ناصر مجلس النواب بسرعة سن قوانين لحماية الفتيات دون الـ18 من الزواج، وسن عقوبات رادعة بحق أولياء الأمور والأمناء الذين يبرمون عقود الزواج في حال المخالفة.
وبعد فسخ الزواج، أطلقت المحكمة سراح الزوج والأب، اللذين كانا أودعا السجن مدة أسبوع.
وكانت المدرسة الديموقراطية-الأمانة العامة لـ«برلمان الأطفال»، طالبت في بيان، مجلس النواب والحكومة بسَن وتطبيق التشريعات الرامية إلى حماية الأطفال وتحديد سن الزواج بما لا يقل عن 18 سنة.
كما طالب البيان، الذي حصلت «الجريدة» على نسخة منه، رجال الدين بالقيام بدورهم بتوعية أولياء الأمور بمخاطر الزواج المبكر، وضرورة حمايته من مختلف أنواع العنف الأسري.
واعتبرت «المدرسة الديموقراطية» الزواج المبكر للأطفال (ذكوراً وإناثا) ظاهرة خطيرة يجب الوقوف أمامها ونشر الوعي بمخاطرها، محذرة من الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال اليمن من تهريب وعمالة وعنف أسري ومدرسي.
وتنتشر حالات الزواج المبكر في اليمن بشكل واسع خصوصاً في المناطق الريفية والساحلية على البحر الأحمر ومناطق المرتفعات الغربية. وهذه الظاهرة تشكل معضلة سكانية وصحية في آن واحد.انتخابات «برلمان الأطفال»
من ناحية أخرى، أسفرت نتائج انتخابات «برلمان الأطفال» لفترة 2008-2010، والتي جرت أمس الأول، عن فوز 26 تلميذاً و20 تلميذة، بينما احتلت أمانة العاصمة المرتبة الأولى من الفائزين بـ12 تلميذا وتلميذة.
وكانت الانتخابات جرت في أنحاء اليمن بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وشارك فيها قرابة 25 ألف طفل لانتخاب من يمثلهم في «برلمان الأطفال»، الذي أنشئ عام 2000، في أجواء ديموقراطية تنافسية، سبقتها مرحلة دعاية انتخابية في المدارس.
وقال رئيس المدرسة الديموقراطية-الأمانة العامة لبرلمان الأطفال- جمال الشامي، في تصريح، ان الجلسة الأولى للبرلمان ستعقد في مجلس النواب برعاية رئيس المجلس يحيى علي الراعي، في 24 أبريل 2008، إذ سيتم خلالها انتخاب رئيس البرلمان ونائبه.
تحياتي الكم
الدلوعة
موضوع: اليمنية نجود تخلع زوجها وتلتفت الى طفولتها !! 
شو وين المشاركات يا حلوين
