اليك لن أعود

اليك لن أعود





اليك لنْ أعودْ
ارجعْ منْ حيث أتيت
فلن أسمع منك مجددا كلاما ووعودْ
لنْ أعودْ
فغيابك هذه المرة أعاد لي قوايْ
وسفن العقل رست من جديد في مرسايْ
ارحلْ...
لا تريد أن تراك يا رجل عيانيْ
نهر من الخداع أنت
بحر من الوعود والنفاق
ذراعيك لا تكفيهما امرأة واحدة في العناق
ارحل
ارحل فقد صار يفرحني هذا الفراقْ
حبك عصيان وكفر
وقد تُبْتُ الى الله
لطالما رأيت اللوم في عيوني اليْ
تراني مرآتي
وتنظر لي واللوم يملئ النظرات
سئمت العصيان
سئمت لوم المرايا
حبك أعماني عن صوابي
أفقدني عقلي
وها أنا أتحرر من قيدك
صرت طليقة المعصمين
قررت أن أصوم مدى الدهر شكرا لله
قررت أن أقف أمام مرآتي عالية الجبين
شفيَ من حبك قلبي
وزال عنه صوت الأنين
ثورتي كانت في صمت
ورحيلك كان لي عونا
اليوم أيها الرجل أقول لك بكل كبرياء
نهاية حبي كانت اليوم
أما حبك فلم يكن يوما موجودا



يا عاشق النساء
كنت أراك كيف تغازل كل امرأة كما كنت تغازلني
كلهن
كن ملكات
كنت تقول القصيدة الواحدة فيَّ وفيهن
سافرت بي وبهن لكل الدنيا في الخيالْ
كلهن كن أميرات المُحالْ
وكنَّ على كتفيك يأخدن قيلولتهن
وتجوب بهن تحت الظلالْ
لكنك معي كنت تقول أنني استثنائية
ولا تدرك يا مسكين..
أنني يومها لم أكن أنا بل كنت هي
وسمعتك ورأيتك
وكنتَ مغمض العينين ثملا من خيالك
ولسوء حظك أيها الرجل
أنني امرأة أعلم أصول الخيال
لا أترك للغدر فيه مجال
وكنت أشك في حبك دوما
وأقول أيحبني؟؟
محال ..محال...
لن أمتطي معك مجددا فرس السراب
فعالمي أيها المخادع طاهر طهارة المحراب
شياطين حبك غادرتني
وها أنا للملائكة أقيم حفل الترحاب
ونجوم خداعك خدها..
شتتها..
بعثرها..
لا حاجة لي بعد اليوم بها
وبحرك اطويه بين صفحاتك المزيفة
وديوان شعرك
اجمع أحرفه المستعارة
والقي به في أحضان نسائك
فأنا امرأة
تسطف الحروف والكلمات على بابي
منتظرة لمسة من أناملي
علها تحضى بنعمة مكوتها في أشعاري
فلا حاجة لي بغزلك
فما تقوله لنسائك ما هو سوى تعاويذ مكرٍ
لجهلهن
ولضعف قلوبهن يخضعن له
ارحلْ..
أقول ارحلْ..
فلا حاجة لقلبي بك
ولا حاجة لعالمي بوجودك
يا رجلاً مات
قبل ولادته في عالمي
مات في قلبي وفي دمي


تـ ح ـيتــــــي