قصة في قمة الوفاء(2)

تكملة القصة...

فقام المهادي وجمع أهل الديرة وقال لهم بنبرة الغاضب: أن واحد منكم ذبح ولدي من هو اللي ذبحه؟؟؟

لكن ما أحد رد عليه...

فقال لهم: أسمعوا كل واحد يجيب لي أفضل ناقة عنده ومن أجودها..دية لولدي..

فما جاء الظهر إلا كل أهل الديرة جابوا أفضل نياقهم..فقام المهادي واخذ النياق وأعطها مفرج السبيعي فصار مفرج من أغنى أهل الديرة..وأعطى أم الولد 300 ناقة فدية لولدها...

وصار مفرج من أعز أصدقاء المهادي وأيضا المهادي صار من أعز أصدقاء مفرج وما وقف الحد إلى هنا بل صاروا أفضل من مثل الأخوان...

ما أنتهت القصة....

وبعد مرور سنين على هالحال...

كان عند المهادي بنت جميلة وكان في شاب (اللي هو ولد مفرج ) يأذيها فراحت البنت واشتكت لأبوها لكن المهادي صبر البنت وقال لاتخرجين لحالك أخرجي مع واحد من أخوانك ولا مع صحباتك..

لكن الولد ما تركها وزاد في مغازلته للبنت..فبكت البنت عند أبوها ...فصار المهادي هو يروح مع البنت لكن الشاب ما ترك العادة...

فاحتار المهادي في أمرين : نار العرض ولا نار الفراق مع صاحبه

فقال : لازم أفكر في طريقة تبعد مفرج عن الديرة...

ففي يوم من الأيام كان المهادي يسمر مع مفرج ويلعبون لعبة اسمها....(((نسيت اسمها المعذرة)))ههه

المهم فكانوا يلعبون وكان كل ما حرك المهادي الحصى (الحجر في رواية هههه) قال: أرحل يا جارنا ولا رحلنا....أرحل يا جارنا ولا رحلنا...

فكان يكررها...فأستغرب مفرج من هالكلام...ولما انتهوا قام مفرج وأستأذن المهادي..
وراح البيت فقال لحرمته القصة والكلام اللي يقوله المهادي...

فقالت المرة: اكيد في شيء خلى المهادي يقول هالكلام...
قال مفرج : وهذا اللي محيرني...

قال مفرج : العادة أعرض على المهادي إني أرجع لديرتي لكن المهادي كان يرفض ويقول ما يفرقنا إلا الموت...

قالت المرة: طيب أعرض عليه هالمرة...إن كان رفض فهي كلمة عابرة وإن قال لك الله يكون بعونك واللي تشوفه سويه فأكيد في شيء ولازم نروح للديرة...
قال: عز الله إنك جبتيها...

فراح مفرج للمهادي وقال له: إنه أشتاق لاهله ووده يرجع للديرة...
قال المهادي ببرود : الله يكون بعونك واللي تشوفه سويه...

فعرف مفرج أنه في شيء والمهادي ما يبغى يقول له...

راح مفرج لبيته وأخذ أهله وكل ما يخصه وترك الديرة...وفي نص الطريق ..

قال لأهله: خليكم هنا أنا بروح آخذ شيء وأجيكم...

لما هدأ الليل وعم السكون...قام المهادي ..وأخذ ربابته...وقام يقصد ويقول...ومفرج يسمع...

(عذراً الصيدة ما أحفظها...لكن أحاول أكتبها لكم بعدين)

المهم...اما سمع مفرج وعرف مقصد القصيدة وأنه في واحد من عياله تحرش ببنت المهادي...لكن هو ما عرف منهو...

ففكر أنه يحتال على عياله..لين يعرف منهو اللي تحرش ببنت المهادي....

فأخذ اكبر واحد...وقام يسولف معه ويقول له: والله لو إني شباب مثلك كان سويت ببنت المهادي ذيك الجميلة فلانة...وغازلتها وما تركتها في حالها...

فقام الولد يقول: أفا والله يا أبوي ما توقعتها منك هذي البنت حسبت بنتك وتقول هالكلام وراح وترك أبوه..

وسوى في بقية عيال مثل ما سوى بالكبير....إلى أن جاء المجرم وقال: بس لو بقينا يوم واحد كان أفتعلت بها ..فقام مفرج وهو ماسك أعصابه

وقال مفرج: هذا برضاها...
قال الولد: لا غصباً عنها وأنا بأغتصبها...

فقام مفرج وأخذ السيف وبسرعة قص رأس ولده.....وحطه في قماش وغطاه...فقام نادى عياله...وحرمته..

وقال لهم عن أيامه يوم قضاها مع المهادي ,انها من أحلى الأيام والذكريات إلى أن جاء هذا(( وفك القماش وتدحرج رأس الولد...وتفاجأوا اهله)) وأفسد العلاقة اللي بينا

فقال : قوم يا فلان خذ رأس أخوك روح للمهادي وأعطيه الرأس...

فقام الولد وراح للمهادي وأعطاها القماش ...قام المهادي وفك القماش وشاف رأس الولد ...

وقال: هذا اللي أحنا ما نريده...

فأرسل مرسول لممفرج يقول: رأس واحد ما يكفي...تعال أنت وأهلك...

فقام مفرج وأخذ أهله وراح للمهادي وقاعد ييبكي ويتأسف...

فقال المهادي : هذي دموع الفرح...قم وروح بارك لولدك لأن زواجه الليلة من بنتي فلانه وأنا قلت هذا الكلام خفت أنك ما تجي تحضر زواج ولدك...فحبيت أمزح معك...

وهكذا عادت المياه إلى مجاريها...فسادت المحبة الجميع وعاشوا في وفاء خلاص...

آسفة على الإطالة لكن اتمنى أنها تنال إعجابكم...